أعلان الهيدر

السبت، 11 أغسطس 2018

مدنين: تواصل اعتصام التجار قرب معبر رأس جدير

أكد بشير الشويخي الناطق الرسمي باسم مجموعة من التجار المعتصمين على مقربة من معبر رأس جدير ببن قردان في ولاية مدنين، تواصل الإعتصام اليوم السبت 11 أوت 2018، احتجاجا على الوضع التنموي بالجهة سواء من حيث تعطل الوعود التي أقرتها الحكومة لفائدتها، أو لتواصل أزمة معبر رأس جدير في ما يتعلق باضطراب وتوقف حركة التجارة البينية او سوء معاملة التونسي من الجانب الليبي
ويرفع المعتصمون عدة مطالب من أبرزها دفع المسار التنموي بالمنطقة بتفعيل جملة المشاريع التنموية وايفاء الحكومة بتعهداتها تجاهها وخاصة منها المنطقة الصناعية واللوجستية، وتحسين نوعية مياه الشرب، ووضعية الطرقات، الى جانب معالجة دائمة لوضعية معبر راس جدير الحدودي من خلال حلول على المدى الطويل باعتباره المشغل الوحيد لابناء المنطقة في الوضع الراهن، وفق ذات المصدر.
واعتبر الشويخي ان حفظ كرامة التونسي في الجانب الليبي مطلب أساسي في ظل ما يتعرض له من إهانات وسوء معاملة لا ترتقي الى الجانب الإنساني، وفق تعبيره.
ودعا إلى ضرورة إلغاء اتاوة العبور التي يفرضها الجانب الليبي على التونسيين بمبلغ قدره 30 جنيه ليبي، وإلى عودة انسياب السلع وذلك باتفاق رسمي تكون فيه الحكومة التونسية طرفا مسؤولا بعيدا عما يسمى بالديبلوماسية الشعبية التي اثبتت عدم جدواها في معالجة مسألة المعبر، وفق تقديره.
واستنكر المعتصمون عدم التعامل بجدية مع مطالبهم سواء على المستوى المحلي او الجهوي او المركزي من طرف الحكومة واصفين الوضع بالضبابية، وحملوا الحكومة مسؤولية ما قد تؤول اليه الأوضاع باعتبارها الطرف الوحيد الذي يخوّل له التفاوض مع الجانب الليبي وإيجاد الحلول الجادة للمعبر امام عدم نجاعة ما يسمى بالديبلوماسية الشعبية، وفق تصوّرهم.
وفي هذا الصدد، بارك المعتصمون محاولات جمعية الإخوة التونسية الليبية التدخل لبحث حل ممكن للمعبر كخطوة نحو التقدم بالموضوع، وذلك رغم أن هذه المبادرة لم تثمر بما يؤكد أن الحل يرتبط أساسا بالجانب الرسمي، وفق تقديرهم.
يشار إلى أن جمعية الإخوة التونسية الليبية قامت بمبادرات لتنسيق لقاء بين بلدية بن قردان وبلدية زوارة في اتجاه بحث حل للمعبر كما تبنى الاتحاد المحلي للشغل مطالب المعتصمين.
ويتمسك المعتصمون بمواصلة الاعتصام الذي أطلقوا عليه شعار "سيب نسيب" الى حين تلبية مطالبهم، وذلك رغم غياب أية بوادر من السلطة بمستوياتها للدفع نحو حلحلة الوضع.
يذكر أن معبر رأس جدير مغلق منذ نحو شهر، حيث عمدت مجموعة من تجار بن قردان، خلال شهر جويلية المنقضي، إلى غلق الطريق أمام الليبيين على خلفية ما لمسوه من اهانة ومس من كرامتهم، اثر حركة استفزتهم من اعوان الجمارك الليبيين بإنزال صور لطابور طويل من السيارات التونسية رافقه تعليق يتندر بهم، ليتقرر بعدها غلق المعبر بقرار ليبي وظل الغلق متواصلا لتقتصر الحركة حاليا على تأمين عودة التونسيين والليبيين الى بلدانهم وبعض الحالات الاستعجالية نحو تونس.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.