تفاءلنا جميعنا بقدوم يوسف الشاهد على رأس الحكومة، تعين يعد الأول من نوعه في العالب العربي عموما و في تونس بصفة أخص، عشنا لحضات من التفاؤل إمتزجت بالثقة بالمستقبل التي فقدناها على طوال عقود و ذلك بعد الخطاب الحماسي للسيد رئيس الحكومة و الذي توعد فيه بمحاسبة الفاسدين و المفسدين و من يقف وراءهم.. و لكن إستيقضنا على سجن "الحــاج منصور" صاحب جريدة الثورة نيوز، و رغم إختلافنا معه كمؤسسة إعلامية و نقدنا الادع له العديد من المرات، إلا أننا إستغربنا الضروف الغامضة التي تم حبسه بها.. كمــا أننا أكثر من متأكدين كعامة الشعب أن رئيس الحكومة لا دخل له بهذه النقطة السوداء في تاريخ الإعلام التونسي..
فالثورة نيوز كانت تلكة الشمعة المضيئة رغم كل ما قد يقال عنها و كل مؤاخذاتنا عليها، أضاءة داموس الفساد من المحليات إلى أعلى هرم السلطة، كشفت "حاميها حراميها" و عرى المتسترين بغطاء رئيس زعيم التوافق، رئيس الجمهورية..