قال محمد علي حسن، الباحث المصري المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن قرار المقاطعة ضد قطر التي اتخذته دول عربية من ضمنها مصر، جاء متأخرا للغاية، حيث إن مصر عانت كثيرا من المؤامرات التي تنفذها الدوحة ضد القاهرة عبر تمويلها تنظيم "الإخوان الإرهابي" وبقية الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تريد النيل من أمن مصر واستقرارها.
إقرأ أيضا// المفتي الشرعي لجبهة النصرة ضيف قناة "الجزيرة" يستنكر مقاطعة قطر ويصفها بـالحصار الجائر
وأضاف حسن في تصريحات لـ"تونس اليوم"، أن قطر تستخدم البعثات الدبلوماسية لديها في الدول العربية كشوكة في ظهر هذه الدول عبر تمويل الجماعات المتطرفة المتواجدة فيها مثلما حدث في مصر مع "الإخوان الإرهابية" منذ صعودها إلى السلطة في مصر وعقب الثورة على نظامها وخلع محمد مرسي في عام 2013.
ورأى الباحث المصري أن لجوء قطر لإيران وتركيا مخالفا لجميع الأعراف بين الأشقاء العرب ويعتبر "استقواء بالخارج"، وهذا ما سيضعف الموقف القطري أمام الدول العربية المقاطعة نظرا لدعم إيران للتنظيمات إرهابية تعمل ضد الخليج كحزب الله البحريني وحزب الله الكويتي ومحاولة اشعال الفتنة بين الشيعة والسنة ودعم الحوثيين في اليمن، أما تركيا فمواقفها المعادية لمصر معلنة من قبل رئيسها رجب طيب أردوغان الذي يرفع علامة "رابعة" في كل مناسبة يتحدث فيها عن مصر، إضافة إلى مساندة تنظيم الإخوان الذي ينتمي له.
أما عن القوائم التي أصدرتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين والتي صنفت 59 فردا و12 كيانا كإرهابيين، قال حسن :"ورد في القوائم أسماء 26 مصري والشعب المصري أصدر عليهم الحكم قبل إعلان القوائم بسنوات عديدة نظرا لتنفيذهم عمليات إرهابية ضد المصريين واللجوء إلى العنف من أجل أجندة يتبعونها لتخريب مصر".