على خطى "آل ترابلسي"، صلاح الدين فرشيو يفتكّ معلم أثري..
تؤكد تفاصيل الوقائع التي استقيناها انه في أوائل الثمانينات قام المدير العام لكتاما وهو نفسه يشغل خطة الرئيس المدير العام للشركة الصناعية السياحية هادية المدعو صلاح الدين فرشيو الرئيس السابق للاتحاد المنستيري و الرفيق المفدى لدى المخلوع ببيع الأصل التجاري لابن خالته المدعو نبيل بن عبد الله صديق آل القذافي و سفيرهم في تونس و القريب من سليم شيبوب رأس الفساد في الحكم النوفمبري …و الطامة الكبرى في عملية بيع الأصل التجاري لنزل فرنان بعين الدراهم لم تتجاوز سعر 20 ألف دينار نعم 20 ألف دينار فقط …وهو ثمن لا يقدر أن يكون ثمن بيع أصل تجاري لمجرد مطعم بسيط في إحدى الأحياء الشعبية … و بناء عليه فإن عملية بيع الأصل التجاري لم ترتق الى مستوى مفهوم ” البيع ” بقدرما مثلت مجرد هبة سيقت بردا و سلاما الى ابن الأخت المدلل (نبيل بن عبد الله) قوامها المحسوبية و الأكتاف امتثالا للقول الشعبي “ زيتنا في دقيقنا و خيرنا في خميرنا” …
و الغريب و الطريف بناء على القول ” كثر الهمّ يضحك” أن في عملية البيع السالفة الذكر و التي لم تتعدّ 20 ألف دينار أن التجهيزات التي كان يشملها نزل فرنان تفوق 80 ألف دينار و الأغرب من ذلك أيضا كله أن عملية تسوغ نزل من طرف الكتاما لفائدة الشركة الصناعية السياحية ” هادية” لم يتجاوز 350 دينار وهو لعمري معلوم لا يمكن به كراء محل سكني في ابسط الأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة …
هكذا تلاعب صلاح الدين فرشيو المدير العام لكتاما والرئيس المدير العام لشركة” هادية” بالمال العام و بعد أن لهف و استغل مدخرات النزل العريق و العتيق منح ابن أخته المشعل لمواصلة ضرب أسس هذا المعلم التاريخي الباهر …دون أن يفكر الأول و لا الثاني و لو للحظة في المصلحة الجماعية بل كانا همهما لهف الأموال دون هوادة و لا شفقة ..