أعلان الهيدر

الأربعاء، 16 مارس 2016

الرئيسية في انتظار تزكية الباجي..سيناريو "الطلقة الأخير" يطبخ على نار هادئة؟

في انتظار تزكية الباجي..سيناريو "الطلقة الأخير" يطبخ على نار هادئة؟

نقلا على حقائق أون لاين أطلقت مجموعة من أعضاء وقيادات حركة نداء تونس مبادرة جديدة اُعتبرت بمثابة "الفرصة الأخيرة" للمّ شمل العائلة الموسعة للحزب بالنظر إلى أنّ البلاد باتت في مأزق حقيقي، وفق تقديرهم


ومن المنتظر أن يتم نشر بيان في شكل نداء وقّعت عليه إلى حدّ اليوم الاربعاء 50 شخصية من بينها أعضاء من الحركة ساهموا في صياغة البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحزب،علاوة عن نواب وعناصر من المكتب التنفيذي للنداء

وقد أجرت ذات المجموعة سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع قيادات ندائية انشقت عن الحركة ، على غرار محسن مرزوق ، من أجل التباحث بشأن سبل لمّ شمل العائلة الموسعة لنداء تونس وبهدف بلورة تصوّر للخروج من الأزمة الراهنة التي تمرّ بها البلاد في ظلّ المخاطر الارهابية على الصعيد الامني وتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي و تعطّل أجنحة السلطة التنفيذية بسبب طبيعة النظام السياسي وتعثّر الاداء الحكومي وسطوة حركة النهضة على سلطة القرار،وفقا لما أفادت به مصادر مطلعة لحقائق أون لاين

وتقوم مقاربة هذه المجموعة على اعتبار أنّ التركيبة القيادية التي أفرزها مؤتمر سوسة للحركة ملغاة وغير شرعية،حيث سيطالبون بابعاد حافظ قائد السبسي عن إدارة الهياكل و كلّ المواقع  في القيادة التسيرية والتنفيذية للنداء بشكل عام

كما سيطالب أصحاب هذه المبادرة ، التي تمّ في الكواليس عرضها على بعض الدوائر القيادية عبر قنوات غير رسمية في حزبي الاتحاد الوطني الحرّ وآفاق تونس في سياق التحضير لمخطط انقاذ للمسار الحالي، بمراجعة العلاقة مع حركة النهضة بالنظر إلى كونها حسب تقديرهم قد "سطت" على مقود الحكم ومركز اتخاذ القرار في القصبة بما يوحي بعودة احتكارها للحياة السياسية العامة في البلاد بذات الشاكلة التي كانت عليها ابان قيادتها للترويكا خلال  2011 - 2013

وقالت ذات المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها لحقائق أون لاين إنّ البلاد في مأزق خطير وهو ما حدا بافراد هذه المجموعة لطرح فكرة لمّ الشمل قصد إعادة الأمور إلى نصابها،معتبرة أنّ حكومة الحبيب الصيد أيّامها أضحت على الارجح شبه معدودة إذ من الصعب الابقاء عليها لاسيما مع المستجد الارهابي في بن قردان الذي فرض خيار ضرورة دراسة امكانية تفعيل رئيس الجمهورية للفصل 80 من الدستور الذي ينصّ على اتخاذه لتدابير استثنائية في حالة الخطر الداهم الذي يهدّد كيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها ووحدتها

وأفادت مصادرنا أنّ رئيس الجمهورية بصدد اجراء عملية تقييم للوضع العام في البلاد ومدى مشروعية وفاعلية دفع الحبيب الصيد إلى الاستقالة كمخرج أوّلي لتصحيح المسار الحكومي والسياسي في الحزب الفائز في الانتخابات الفارطة بالكتلة الأغلبية التي انقسمت مؤخرا إلى كتلتين

وترى المجموعة الموقعة على البيان المرتقب نشره قريبا أنّ حزب النداء فقد هويته بشكل يجعله يكاد ينصهر مع حركة النهضة التي على الرغم من تغيّر خطابها المعلن فإنّ مشروعها الايديولوجي الاصولي الذي تأسّست عليه منذ أن كانت تحت مسمّى الاتجاه الاسلامي مازال قائما من خلال التعويل على استراتيجيا طويلة المدى يكون المجتمع المدني جوهرها اعتمادا على المساجد وكذلك الجمعيات الدعوية والخيرية والثقافية المقربة منها والتابعة لها

هذا ويشار إلى أنّ رضا بلحاج المنسق العام الحالي لحركة نداء تونس قد أبدى معارضة لهذا التمشي حيث اعتبره محاولة مبطنة للتخلص منه في قيادة الحزب

        
يتم التشغيل بواسطة Blogger.